13 حالة وفاة يومياً...العراق يتصدر قائمة دول العالم بضحايا حوادث السير
13-ديسمبر-2022

تواصل طرق الموت في العراق حصد أرواح الناس، ليتصدر العراق وفق التقديرات قائمة دول العالم بعدد ضحايا حوادث السير بمعدل 13 حالة وفاة يومياً، وذلك دون تقدم يذكر على ملف تحسين شبكة الطرق وإعادة تأهيلها، فضلاً عن استمرار السائقين بتجاهل التعليمات المرورية.
وتشير التقديرات لمديرية المرور العامة للأشهر العشرة الماضية من العام الجاري 2022 ، إلى أن ستة آلاف وستمئة حادثة مرورية قد تم تسجيلها وإن أكثر من 70 بالمئة من تلك الحوادث، جاءت بسبب عدم التزام أصحاب المركبات بالتعليمات المرورية.
وتتمثل المخالفات المرورية في السرعة المفرطة واستخدام الهواتف النقالة خلال القيادة، فضلاً عن رداءة الطرق وعدم خضوع المركبات لفحوصات السلامة والمتانة الدوريّة.
طرق الموت
بلغت حالات الوفيات خلال العام الماضي (2021) نحو خمسة آلاف حالة، جاء أغلبها نتيجة السرعة المفرطة واستخدام الهاتف النقال، ناهيكم عن رداءة شبكة الطرق الخارجية التي تربط بين المحافظات، والتي توصف بطرق الموت في العراق.
وحول وضع طرق الموت في العراق، قال اللواء خالد المحنا، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن “عدم صيانة وتعبيد بعض الطرق وتقادمها، وعدم وجود الأسيجة الأمنية الوقائية للطرق كلها أسباب تؤدي إلى زيادة معدلات الحوادث المرورية”.
وأضاف “تعتبر هذه الطرق وفقاً لكثيرين مسارات موت حقيقية بسبب حالتها المتردية وعدم خضوعها للصيانة الدورية”، مستدركاً “لكن عدم الالتزام بالقوانين المرورية هو سبب آخر من أسباب الحوادث التي يشكل (السائق) نحو 80 بالمئة من أسبابها بسبب السرعة الشديدة في القيادة أو الاجتياز الخاطئ واستخدام الهاتف النقال أو القيادة عكس اتجاه السير في بعض الأحيان”.
أسباب الحوادث
من جهته، ذكر مدير إعلام مديرية المرور العامة، العميد زياد محارب، أن “الأشهر العشرة الماضية من العام الجاري، سجلت 6678 حادثاً مرورياً موثقاً، بزيادة كبيرة عن العام الماضي”، وأضاف “تعزى أسباب الحوادث المرورية إلى ثلاثة عناصر، هي السائق، الطرق والمركبة”.
ولفت محارب إلى أن 70 بالمئة من تلك الحوادث كانت بسبب ” عدم التزام السائقين باللوائح والقوانين المرورية و 15 بالمئة منها بسبب رداءة الطرق و 15 المتبقية بسبب عدم توفر شروط المتانة والأمان في المركبات”، مبيناً أن “بعض الحوادث تحصل نتيجة القيادة تحت تأثير الخمور أو المخدر أو بسبب النعاس أو التهور والرعونة وغيرها من الأسباب”.
“التك تك” والدراجات
أما في العاصمة بغداد ووفقاً لتقارير رسمية، فإن انتشار ظاهرة الدراجات النارية وعجلات التك تك غير الخاضعة لشروط السلامة العامة، من أبرز أسباب ارتفاع معدلات الحوادث المرورية.
ويعدّ العراق في صدارة دول العالم في عدد الحوادث المرورية، وهو أمر يعزوه مختصون إلى غياب نظام مروري فعّال يعتمد على محاسبة المخالفين للأنظمة واللوائح المرورية.
وكشفت وزارة الصحة عن إحصائيات صادمة لأعداد ضحايا حوادث المرور في البلاد، وبما لا يقل عن مئتي ألف إصابة متنوعة فقط في العام ( 2021 )، من ضمنها ما لا يقل عن ( 12 ) ألفاً و 300 حالة وفاة متنوعة السبب.
المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر يقول: إن “أغلب هذه الإصابات أو جميعها كان يمكن منعها أو تلافيها من خلال تطبيق إجراءات وقائية بسيطة”، مستدركاً “لكن الإجراءات الوقائية مهما كانت بساطتها تصطدم دائماً بطبيعة الطرق العامة والتي يعود عمر بعضها إلى عقودٍ طويلة لم تشهد خلالها أعمال صيانة وإدامة”.
ولفت البدر إلى أن “شبكة الطرق العامة مهيأة لاستيعاب بضعة آلاف من السيارات فقط في حين أن أعداد مستخدميها حالياً يقدرون بالملايين”.